اهمية الالعاب للاطفال في تشكيل الجانب الوجداني السليم للطفل؟

٦ يوليو ٢٠٢٥
شركه محرك
اهمية الالعاب للاطفال في تشكيل الجانب الوجداني السليم للطفل؟

الألعاب تعد الجزء الأهم فى حياة أي طفل من سن الميلاد و حتى مرحلة المراهقة التي يكون فكرة اللعب لها التأثير الأكبر فى هذه المرحلة لأن اللعب هو المؤثر الأهم فى تكوين وجدان الطفل لأنها هى التى تساعد على بناء شخصيته و ذاته و خصوصا أنها نشاط وسلوك فطري حيوي مفيد في حياة الطفل, و لأن عالم الطفولة ملئ بالاكتشاف والخيال فاللعب ليس مجرد نشاط عابر، بل هو لغة الطفل الأولى للتعبير عن مشاعره، وتعلّم مهارات التفاعل، واكتساب التوازن النفسي والعاطفي

الألعاب والجانب الوجداني: علاقة تربوية عميقة:

يشكل الجانب الوجداني لدى الطفل حجر الأساس في تطوره النفسي والاجتماعي، فهو المسؤول عن مشاعر الطفل، استجاباته، وتعامله مع من حوله. وتأتي الألعاب كوسيلة تربوية فعالة في دعم هذا الجانب بشكل طبيعي وتلقائي. فعندما يلعب الطفل، لا يفرّغ طاقته الجسدية فقط، بل يعبّر أيضًا عن مشاعره الداخلية، سواء أكانت فرحًا، خوفًا، قلقًا، أو حتى حزنًا.و خصوصا أن من خلال اللعب، يتعلّم الطفل كيف يتعامل مع المواقف المختلفة، كيف يتعاطف مع الآخرين، ويبدأ تدريجيًا في بناء مفهوم الذات والتعبير عنها. هذه الممارسات تساهم في تنمية الجانب الوجداني بطرق يصعب تحقيقها من خلال التعليم التقليدي

من أبرز الجوانب التي تؤكد على أهمية الألعاب للأطفال ما يلي:

  • تعزيز الثقة بالنفس من خلال خوض التحديات والنجاحات الصغيرة.
  • تنمية مهارات التواصل والتفاعل مع الأقران.
  • توفير بيئة آمنة لتفريغ الانفعالات والمشاعر السلبية.
  • تقوية الروابط الأسرية عند اللعب مع الوالدين أو الإخوة.
  • دعم المرونة النفسية ومهارات حل المشكلات.

كيف تسهم الألعاب في بناء الجانب الوجداني لدى الطفل؟

تلعب الألعاب دورًا أساسيًا في تنمية الذكاء العاطفي للأطفال من خلال:

  • تعزيز التعاطف: عبر تمثيل الأدوار والتفاعل مع الآخرين، يتعلّم الطفل فهم مشاعر الغير والتعاطف معهم.
  • إدارة المشاعر: تتيح الألعاب مساحة آمنة للتعبير عن الفرح، الغضب، أو الإحباط، مما يساعد الطفل على تنظيم انفعالاته.
  • تنمية المهارات الاجتماعية: الألعاب الجماعية تدرب الطفل على التعاون، التفاوض، والمشاركة، وهي أساس العلاقات الإيجابية.
  • بناء الثقة بالنفس: الإنجازات الصغيرة خلال اللعب تُعزز شعور الطفل بالنجاح وتزيد من مرونته النفسية.
  • تخفيف التوتر: اللعب يخفف القلق ويمنح الطفل شعورًا بالراحة، خاصةً الألعاب الحركية أو الحسية.

أنواع الألعاب التي تغذي الجانب الوجداني:

ليست كل الألعاب متساوية في تأثيرها، ومن الأفضل اختيار ألعاب تدعم النمو الوجداني مثل:

  • الألعاب التعاونية والجماعية لتشجع طفلك على الانخراط في كلا النوعين ليطور مهاراته الفردية والاجتماعية.
  • ألعاب تقمّص الأدوار (مثل "الطبيب" أو "المعلم")
  • الألعاب الفنية والإبداعية مثل الرسم أو التلوين
  • القصص التفاعلية والمسرحيات المصغرة

*تجنب الإفراط في الألعاب الرقمية: على الرغم من فوائد بعض الألعاب الرقمية، إلا أن الإفراط فيها قد يحد من التفاعل الاجتماعي والحركة البدنية، مما يؤثر سلباً على التطور الوجداني.

نصائح للوالدين: كيف توظف الألعاب في تعزيز الجانب الوجداني؟

  • شارك طفلك اللعب بشكل منتظم لتقوية التواصل العاطفي لأن لا شيء يعزز الرابط العاطفي بينك وبين طفلك مثل مشاركته اللعب. هذه اللحظات لا تقدر بثمن في بناء شخصيته.
  • راقب نوعية الألعاب التي يختارها الطفل وناقشه فيها و أقترح عليه ألعاب مناسبة له و شاركه فى ممارستها مثل الألعاب الخاصة بالمشغولات اليدويه هناك العديد من المبدعات فى المملكه فى الحرف اليدويه مثل المالكة لموقع chirality و خصوصا أن مشغولاتها اليدوية ذات قيمة و خصوصا الدمى التى لا يمكن أن تسبب أى فزع للأطفال مثل باقى الدمى مثل لا بوبو المنتشرة مؤخرا و لديهم قسم خاص بالمشغولات الخاصة بتراث المملكة مثل ( التى تساعده فى رحلة التعرف على قوميتها بطريقة تتوافق(دمية المعلمة رغد (طقم اليوم الوطني مع البروش- ميدالية البرقع للجوال )
  • مع فكرة المحدود المتوقف على اللعب
  • استخدم وقت اللعب لتعليم الطفل التعبير عن مشاعره بالكلمات.
  • كن قدوة في التعبير عن مشاعرك بطريقة صحية أثناء اللعب.

في الختام:

في ظل التحديات العاطفية والنفسية التي قد يواجهها الطفل في مراحل نموه، تظل الألعاب وسيلة فعالة وأساسية لتشكيل الجانب الوجداني السليم. ومن هنا تتجلى أهمية الألعاب للأطفال ليس فقط كأداة للمرح، بل كوسيلة تربوية لبناء إنسان متوازن وجدانيًا وسلوكيًا منذ نعومة أظافره.