فى عام 2015 ظهرت دمية ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ من هونغ كونغ ضمن سلسلة القصص المصوّرة "The Monsters".والغريب فيها أنها غير متعارف عليها من جانب الكثيرين خصوصا أنها لا تحمل نفس مواصفات الدمى المتعارف عليها من سنوات ، وسرعان ما انتشرت لابوبو بشكل واسع على مستوى العالم، وأصبحت جزءًا من المحتوى الترفيهي الذي يستهوي ملايين الأطفال وحتى الكبار . لكن خلف الألوان الزاهية والشكل الغريب، بدأ الخبراء وأولياء الأمور يطرحون تساؤلات جادة حول التأثير النفسي والإدراكي لمثل هذه الدمى على الأطفال، خاصة في ظل الانفتاح الرقمي وسرعة تداول المحتوى. فهل هذه اللعبة مجرد تسلية بريئة، أم أنها تحمل بين طياتها مضامين قد تضر بتوازن الطفل العاطفي والمعرفي؟ سنوضح هذا الأمر من خلال العبارات القادمة
التأثير النفسي لدمية لابوبو: ما بين القلق والاضطراب:
رغم أن بعض الأطفال ينجذبون إلى دمية لابوبو بسبب غرابتها أو شهرتها على المنصات الرقمية و خصوصا أن الهواتف الذكية أصبحت أحد أهم سمت العصر الحالى و ما تحتوى عليه من تطبيقات عديدة كانت السبب الأول وراء شهرة الدمية و بالأخص تيك توك ، إلا أن شكلها المخيف أو غير المألوف قد يسبب لدى بعض الأطفال:
مشاعر القلق أو الخوف:
خاصةً لدى من هم دون سن السابعة. و خصوصا أن الأطفال، خاصة الصغار منهم، قد لا يستطيعون التمييز بشكل كامل بين الواقع والخيال. فملامح "لابوبو" الغريبة والغامضة قد تثير لديهم مشاعر القلق أو الخوف غير المبرر، خاصة في أوقات الظلام أو عندما يكونون بمفردهم. -كوابيس ليلية أو اضطرابات في النوم نتيجة التعلق بصور ذهنية مرعبة.
تأثير على التعبير العاطفي والتعاطف:
الدمى التقليدية تساعد الأطفال على التعبير عن المشاعر المختلفة (الفرح، الحزن، الغضب) من خلال اللعب التخيلي. الدمى المخيفة قد لا توفر نفس الفرصة للتعبير عن المشاعر الإيجابية أو قد تربط المشاعر السلبية بشكل غير صحي.اضطراب في المشاعر، مثل المزج بين التسلية والخوف، مما يؤثر على الاستقرار العاطفي للطفل.
تنمية سلوكيات غير مرغوبة:
أشارت بعض التحليلات إلى أن ملامح "لابوبو" قد توحي بالمكر أو الخبث أو حتى العدوانية غير المباشرة. تعلُّق الطفل بمثل هذه الدمى قد يعكس، أو يساهم في ظهور، صفات غير مرغوبة مثل المكر، الخبث، النفاق، أو إخفاء المشاعر الحقيقية لديهم.
الأثر الإدراكي والمعرفي: تشويش على مراحل النمو؟
الأثر الإدراكي والمعرفي: تشويش على مراحل النمو تلعب السنوات الأولى من عمر الطفل دورًا محوريًا في تكوين الإدراك والتفريق بين الواقع والخيال. وهنا تبرز خطورة الاعتماد المفرط على دمية لا بوبو:
- تشويش معرفي نتيجة التفاعل مع محتوى غير مناسب لعمر الطفل من حيث اللغة أو الرسائل.
- تقليد سلوكي سلبي لبعض التصرفات المرتبطة بالدمية المنتشرة على الإنترنت، مثل الصوت المزعج أو الحركات العشوائية.
- تراجع التفاعل الواقعي، حيث قد يُفضّل الطفل اللعب مع الدمية على حساب الأنشطة الحقيقية أو الألعاب التعليمية المفيدة.
دمية لا بوبو: دلالات نفسية ومخاطر خفية:
1-دلالات نفسية عميقة: تعلق الطفل بدمية مخيفة قد يشير إلى قلق أو مشكلات عاطفية داخلية. يجب على الأهل مراقبة هذا التعلق وفهم مشاعر الطفل، وقد يتطلب الأمر استشارة مختص نفسي.
2-مشكلة "صناديق المفاجآت": طريقة بيع دمى لابوبو ضمن "Blind Box" قد تولّد سلوكًا شبيهاً بالإدمان أو المقامرة، مما يؤثر على قدرة الطفل على ضبط رغباته وتقدير قيمة الأشياء.
لماذا دمية لابوبو تثير الجدل؟
- تم تصميم الدمية بشكل غير تقليدي، يمزج بين الطرافة والرعب، مما قد لا يكون مناسبًا للمرحلة العمرية الحساسة.
- تنتشر دمية لابوبو غالبًا عبر محتوى إلكتروني سريع، يصعب على الأهل التحكم فيه أو مراجعته.
- التكرار الكثيف لشخصية الدمية في محتوى رقمي قد يؤدي إلى ارتباط شرطي سلبي في عقل الطفل، يصعب فصله عن مشاعر التوتر أو السلوكيات العنيفة لاحقًا.
ما الذي يجب على الوالدين فعله؟
1- مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الطفل على الإنترنت، خاصة في تطبيقات الفيديوهات القصيرة و بالأخص تيك توك
2-تشجيع الألعاب الواقعية والإبداعية التي تعزز الذكاء العاطفي والقدرات المعرفية.
3-تفسير الواقع للطفل بلغة مبسطة، وتوضيح الفرق بين الخيال والمحتوى المفيد.
4-الابتعاد عن دمية لابوبو في حال لاحظ الأهل أي تغيرات سلوكية أو انفعالية لدى الطفل.
وإذا واجهه الآباء صعوبة فى وجد حل مع أطفاله بخصوص الدمية يمكنه طلب المساعدة المتخصصة: إذا لاحظت أن تعلق طفلك بالدمى المخيفة يتزامن مع تغييرات سلوكية سلبية ملحوظة، مثل العدوانية، العزلة، اضطرابات النوم الشديدة، أو القلق المفرط، فلا تتردد في استشارة أخصائي نفسي للأطفال.
يمكننا التقليل من حدة هذا الأمر في تعليم الأطفال بعض الحرف اليدوية التي يمكننا من خلال هذا الأمر إستغلال فكره انجذاب الأطفال لكل ما هو جديد و غير متعارف لهم يمكننا هنا تعليمه حرفه مثل الكروشيه و يمكننا هنا أن نشعر الطفل بالمسؤولية تجاه شئ سيعمل عليه فى البداية إلى أن يصل على عمل دمية أو لعبة يحبها و هنا ستنمى فى طفلك أهداف تربوية جامة لذلك ننصحك بمتابعة موقع chirality على السوشيال ميديا لتتعلم أكتر